مؤسسة مينتور العربية بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع تستضيف حفل العشاء الخيري 2025 لتمكين الشباب العربي
الدوحة، قطر –فبراير 2025:
تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، استضافت مؤسسة مينتور العربية بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع حفل العشاء الخيري في 18 فبراير 2025، والذي جمع نخبة من القادة العالميين، وكبار الشخصيات، والمؤثرين والداعمين للعمل الخيري، بهدف تمكين الشباب وتعزيز التنمية المستدامة.
وقد تميّز الحفل بحضور جلالة الملكة سيلفيا، ملكة السويد، رئيسة مؤسسة مينتور العالمية، واستضافة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مؤسسة مينتور العربية، اللذين أكّدا على أهمية دعم الشباب من خلال التعليم والتوجيه والإرشاد، وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل في مجتمعاتهم.
أقيم الحفل في قاعة كتارا بفندق رافلز الدوحة، حيث عاش الحاضرون ليلة مميزة جمعت بين الرؤية الهادفة والعمل الخيري، وتضمنت الأمسية خطابات ملهمة من قادة عالميين، وعروضًا ثقافية وإبداعية، إلى جانب مزاد خيري ضمّ قطعًا فريدة، قدّمه خبير المزادات العالمي الشهير سيمون دي بوري. كما أتاح الحفل للحضور فرصة التواصل مع صنّاع القرار، وروّاد الأعمال، وقادة التغيير الذين يشتركون في رؤية موحدة للاستثمار في الشباب من أجل مستقبل أفضل، قدّم الحفل منصة فعّالة لتسليط الضوء على الدور المحوري للشباب في بناء مجتمعات مستدامة، وجمع التبرعات لدعم المبادرات الهادفة إلى تزويدهم بالإرشاد والتعليم والمهارات والفرص التي يحتاجونها لتحقيق النجاح.
وألقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر كلمة خلال الحفل قالت فيها:” أغتنمُ هذهِ الفرصةَ للإشادةِ بما تقومُ بهِ مينتور العربية من تمكينٍ صحّي واقتصادي للشبابِ العرب الذين يشكِّلون الثروةَ البشريةَ للنهوضِ بمستقبلِ العالمِ العربي. فما يحتاجُهُ الشبابُ حالياً في المقامِ الأول أنْ نمنحهم الأملَ بمستقبلٍ يحقق فيه كلٌّ منهم ذاتَهُ ويصبحُ جزءاً فاعلاً في الطاقةِ التنموية لبلادِهِ. وإذا ما تناولنا الموضوعَ من زاويةٍ اقتصادية سندركُ أنّ عدمَ الاستثمارِ في الشباب وتوفيرِ فرصِ عملٍ لهم سيمثّل هدراً بالغاً لأهمِّ مواردِ أي دولة.”
من جانبها، قالت جلالة الملكة سيلفيا، ملكة السويد، رئيس مؤسسة مينتور العالمية: “الشباب هم الركيزة الأساسية للمجتمعات المستدامة والبناة الحقيقيون لمستقبل أكثر إشراقًا، فمن خلال تزويدهم بالمعرفة، والمهارات، والدعم اللازم، فإننا لا نؤمّن نموهم الشخصي فحسب، بل نعزز أيضًا ازدهار المجتمعات بأكملها. إن المجتمعات المستدامة تزدهر عندما يكون الشباب قادرين على اتخاذ قرارات سليمة، وتحمل المسؤولية، والمساهمة بفعالية.”
من جانبه، أكّد سمو الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مينتور العربية، على أهمية التعاون الإقليمي من أجل تمكين الشباب: “نفخر بالشراكات الاستراتيجية التي أقمناها مؤخرًا مع الجهات الفاعلة الرئيسية في قطر، مثل مؤسسة التعليم فوق الجميع ومبادرة “أخلاقنا” التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إننا نؤمن بشدة بأن هذه التعاونات القوية ستساهم في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب، مما يحقق تأثيرًا إيجابيًا ومستدامًا في حياتهم.”
ستُخصص عائدات حفل العشاء الخيري لدعم مشاريع مينتور العربية، ومنها مشروع “تمكين الشباب والتوظيف من أجل التنمية”، وهو مشروع مشترك بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة مينتور العربية، حيث يهدف المشروع إلى تزويد آلاف الشباب في قطر ولبنان بالمهارات الأساسية، وبرامج الإرشاد، وفرص التوظيف المستدام، وذلك من خلال تمكين الشباب بهذه الأدوات. يسعى المشروع إلى تحقيق نمو اقتصادي طويل الأمد، وتعزيز الاستدامة الاجتماعية، وإعداد الجيل القادم ليكون فاعلًا في مجتمعه.
وخلال الحفل، تم الإعلان عن الفائزين التسعة بالنسخة الرابعة من “جائزة مينتور العربية لرواد العمل الاجتماعي الشباب”، والتي تحتفي بإنجازات الشباب المتميزة في مجال التنمية البشرية والاجتماعية المستدامة. وكما سيقدّم الفائزون من جلسات إرشاد مهني إلى أقرانهم في قطر والعالم العربي، بهدف إلهام الشباب وتشجيعهم على التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
قدّم الحفل الإعلامية علا الفارس، وضمّ عرضا موسيقيا مبهرا من الملحّن والموزّع الموسيقي العالمي ميشال فاضل، بمشاركة جوقة فنية متميزة. كما أضفى النجم ناصيف زيتون أجواءً ساحرة بأدائه الغنائي الذي أسر قلوب الحاضرين، بينما قدّم الفنان القطري ناصر الكبيسي أداءً استثنائيًا ترك بصمة مميزة في هذه الأمسية الفريدة.
نجح حفل العشاء الخيري لمؤسسة مينتور العربية 2025 بفضل دعم الشركاء والرعاة الرئيسيين، مثل كتارا للضيافة، والخطوط الجوية القطرية، وبنك الدوحة، ومجموعة اللولو، وبلاس ڤاندوم، وفودافون قطر، وشوبارد، شركة آل عبد الغني موتورز، ومجلس ماريوت العالمية لريادة الأعمال، وسنونو، وفلاورد، ومجموعة إعلان، مجوهرات الماجد، بنك ليشا، ومجموعة السريّع، جسّد الحدث التزام هذه المؤسسات بدعم التنمية المستدامة وخلق الفرص للشباب، بما يعزز الجهود الرامية إلى تمكينهم وإعدادهم للمستقبل.
تحت شعار #نحو_مجتمعات_مستدامة، كان حفل العشاء الخيري لمؤسسة مينتور العربية 2025 تجسيدًا ملموسًا لالتزام مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، ومؤسّسة مينتور العربية بتمكين الشباب وتوفير المسارات التي تضمن لهم مستقبلًا أكثر إشراقًا.
{إنتهى}
نبذة عن مؤسسة مينتور العربية
مينتور العربية هي منظمة إقليمية غير حكومية وغير ربحية تسعى لتمكين الأطفال والشباب ووقايتهم من السلوكيات الخطرة للتمتع بحياة صحية واتخاذ قرارات سليمة. تأسست عام 2006 و يرأس مجلس أمنائها سمو الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز. هي جزء من مينتور العالمّية، التي تأسّست عام 1994 برئاسة جلالة ملكة السويد سيلفيا، ولها فروع في السويد ولاتفيا والمانيا والولايات المتحدة الأميركية والأردن.
نبذة عن مؤسسة التعليم فوق الجميع
أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر مؤسسة “التعليم فوق الجميع” عام 2012، حيث تهدف المؤسسة إلى تغيير العالم من خلال توفير فرص التعليم للأطفال وفرص التوظيف للشباب، إيماناُ منّا بأن التعليم هو أفضل سبيل للخروج من وطأة الفقر، وتأسيس مجتمعات تنعم بالعدل والسلم، وإطلاق الإمكانات الكاملة لكل طفل وشاب، وخلق الظروف المناسبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الأمم المتحدة.
ومن خلال نهجنا المتعدد القطاعات، ونماذج التمويل الفريدة والتركيز على الابتكار كأداة للصالح الاجتماعي، والشراكات الفعالة، نسعى إلي توفير مستقبل أفضل وأمل حقيقي للفقراء والمهمّشين من الفتيان والفتيات. تعمل مؤسسة “التعليم فوق الجميع” في مختلف أنحاء العالم من خلال برامجها، هي: علِّم طفلا، والفاخورة، وأيادي الخير نحو الجميع، وحماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن، وصلتك، وإدارة تطوير الابتكار.