شحادة: زيارة السعودية تكريس لعودة لبنان إلى علاقاته الجيدة مع الدول العربية
شدد وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة على “الأهمية الكبيرة جداً التي تتّسم بها زيارة الرئيس جوزيف عون إلى السعودية، لكونها تُشكّل فرصة لإعادة بناء علاقات جديدة على أسس جديدة متينة بين لبنان والسعودية، كما أنها تفتح صفحة جديدة بالعلاقات الاقتصادية والتنموية لتحقيق مصالح البلدين”.
شحادة، وفي حديث إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أعرب عن تفاؤله بأن “تكون زيارة الرئيس عون إلى السعودية، بمثابة تكريس لعودة لبنان إلى علاقات جيدة مع الدول العربية، خصوصاً دول الخليج العربي التي انقطعنا عنها، على الأقل لبنان الرسمي انقطع عنها وكان هناك تقصير تجاهها في السنوات الماضية”.
أضاف: “زيارة الرئيس عون إلى السعودية تفتح صفحة جديدة من العلاقات بينه وبين السعودية وسائر دول الخليج العربي”، مشدداً على أن “هذه العلاقات ستُبنى على أسس متينة وتعاون بناء، لتحقيق المصالح المشتركة بين لبنان ودول الخليج والتي لا تحمل إلا الفائدة للبنان”، لافتاً الى أن “الجولة الخارجية الأولى للرئيس عون، بالغة الأهمية، إذ ينتقل من السعودية إلى مصر مترئساً وفد لبنان إلى القمة العربية الاستثنائية التي تُعقد اليوم الثلثاء في القاهرة”.
شحادة اعتبر، أن ذلك “يعني أن لبنان يعود ليأخذ مكانته على هذا المستوى بعد سنوات من الغياب، وبرئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، كما يكرّس عودة لبنان من الباب العريض للعب دوره الطليعي ضمن الجامعة العربية، وبسياسة وتوجّهات جديدة تمثَّلت في خطاب القسم وفي البيان الوزاري للحكومة، كذلك في ما صرَّح به وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي تجاه ضرورة إعادة تمتين وتجديد العلاقات اللبنانية الخارجية، والتركيز على العلاقات مع الدول الصديقة والحليفة التي لطالما دعمت لبنان والتي يمكن أن تساعده، وبينها وبين لبنان مصالح مشتركة عدة”.
“بالتالي، يمكن القول إن جولة الرئيس عون الخارجية الرسمية الأولى، سواء إلى المملكة العربية السعودية أو ترؤسه وفد لبنان إلى القمة العربية الاستثنائية في القاهرة، ترسم معالم مستقبل واعد بإعادة الحرارة والدفء إلى علاقات لبنان العربية، وانخراطه ولعب دوره الكامل على المستويين العربي والدولي، انطلاقاً من المصالح المشتركة بين لبنان وسائر الدول الصديقة والحليفة والتي علينا متابعتها وتنميتها لما فيه مصلحة لبنان”، يختم شحادة.