عاد الى لبنان بعد مشاركته في مؤتمر رابطة العالم الاسلامي بمكة المفتي طالب يقّدر سعي السعودية لوحدة السنة والشيعة
عاد سماحة المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب بعد مشاركته في المؤتمر الذي عقدته رابطة العالم الاسلامي في مكة على مدى يومين بحضور حشد كبير من علماء السنة والشيعة. وكانت لسماحته لقاءات وحوارات مع عدد كبير من علماء المملكة والعالم الاسلامي والهيئة المنظمة للمؤتمر…
وقدّر المفتي طالب للمملكة العربية السعودية ورابطة العالم الاسلامي هذه المبادرة الوحدوية وهذا الحرص على جمع علماء الامة وعلى وحدة المسلمين السنة والشيعة في هذا الظرف بالذات الذي تعيشه بلادنا في ظل العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ولبنان وسوريا وسعيه لإحداث فتنة في الواقع العربي والاسلامي، وفي ظل ما تعيشه بلداننا من نكبات ومآسٍ وفتن وانقسامات تتهدد الاجتماع الاسلامي.
وأكد سماحته على اهمية هذه اللقاءات في رحاب الكعبة الشريفة والبيت العتيق مؤكدا على ضرورة أن تتجسّد مقررات المؤتمر ودعواته الوحدوية وأن يتحوّل الى حركة عملية متواصلة وخصوصا في ظل الحرص الذي تبديه قيادة المملكة لوأد الفتن والانقسامات المذهبية والسياسية وغيرها في الواقع العربي والاسلامي.
ورأى سماحته أن الفرصة باتت متاحة أكثر لتفعيل هذه اللقاءات ومثيلاتها ولتتحول رابطة العالم الاسلامي الى ساحة للحوار الجدي بين قطبّي الامة لتقريب المسافات الوحدوية ومواجهة كل محاولات التكفير والاستبعاد وزرع الفتن في واقعنا، مشيرا الى أن الخير يكمن في اجتماع الامة ووحدة كلمتها وفي الحوار الجدي القريب والمباشر بدلاً من التراشق من بعيد مقدّراً جهد المؤتمرين في مكة المكرمة في العمل لمؤتلف اسلامي فاعل ومنتج يجمع كل الاطياف ويفتح الآفاق على الحوار الذي يخضع للمنطق والدليل العلمي ويستدعي كل عناوين التراحم والتلاقي ويستبعد كل أساليب التفرقة والتنازع والانقسام.